من الاسكلا وحلا وتعالوا معانا في رحلة نيلية

من طرف ود الشارقة الخميس يونيو 30, 2011 10:09 pm

ذات صباح أتى احد الفنانين المعروفين (وأحسبه سرور أو كرومة والله أعلم) اتى الى قهوة ودالآغا في امدرمان - هذه الرواية على لسان الشاعر الراحل محمدبشيرعتيق رحمه الله - والتي كانت ملتقى الشعراء والفنانين في ذلك الوقت ووجد جمع من اصدقاءه الشعراء ومن بينهم الراحل ودالرضي رحمه الله وقال لهم :- شوفو ياخوانا (فلانة) مسافرة الليلة هي وأمها بالباخرة وماشين الرجاف (وهو اسم جبل بجنوب السودن اخذت المنطقة المحيطة به اسمه) وانا ماشي مشوار وجاييكم بعد صلاة الظهر وعلي الطلاق لوماوصلتوها لي من هنا لحد هناك بي قصيدة , تاني لابيني لابينكم.
وقد كانت أغنية من الاسكلا و حلا
والاسكلة هذه لمن لايعرفها هي محطة نهرية كانت على النيل الازرق بالخرطوم وموقعها على النيل مقابل مابين قاعة الصداقة والمتحف حاليا وللعلم ايضا فإن فلانة المعنية بهذه القصيدة لم تركب الباخرة من محطة الاسكلا بل من منطقة المجرور مكان سكنها وهي تقع على النيل الابيض من الغرب مقابل ناحية الري المصري وودالعقلي.

من الاسكلا و حلا قام من البلد ولا
دمعي الـ للثياب بلا

بي داهي العذاب حلا وبى تذكارو بتسلى
عقلي الذاب و إختلا وين بدر التمام هلا

صفر ودع البابور راكبين قمره اتنين دور
البابور مر (بالمجرور) شال ظبيا سكونو خدور

(جبل اولياء) حبيبي غشا وحصًـل (للقطينة) عِشا
ياقلبي الطفش وفشا الماء ليته ينكفشا

حل زي الصقر خـوى بالبدر (الدويم) ضوا
عاد لاحول لاقوه حبيبي الليلة في (الكوه)

صباح الخير على أم نفلين أحيي البيها محتفلين
سيد الحسن رب اللين شرف (كوستي والجبلين)

هنيئا حان وقت زهاك (الرنك) احتفل ببهاك
وين الليلة يالنشهاك ياريت كنت في (جلهاك)

بقدومك (كدوك) أصبح سوقو من الكساد أربح
أنا من نواحي صرت أبح كأني في (مبرك المذبح)

من دا الهم ما بنجا (تركاكا) حلت العنجا
ياخالق الخلوق تنجا حبيبي الليلة في (تونجا)

وتواصل الاغنية في سرد المحطات (وهي مابين القوسين) الى :-

صب يادمعي لاتكون جاف وياقلبي ليه بقيت رجاف
البدر الخفى الانجاف اليوم شرف (الرجاف)

وهي آخر محطات هذه الرحلة القصيدة والتي تمتاز بلحنها الرائع الا رحم الله شعرائنا ومطربينا وكل من اضاف جمال الى دنيانا ونواصل مع قصة أغنية أخرى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]