د. غازي: مرحلة التفاوض في الدوحة إنتهت!!!!!!!???

من طرف **Admin** السبت يونيو 04, 2011 2:44 am

أكّد د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، أنه لم يعد هناك أي برنامج
للتفاوض في الدوحة، وأشار إلى أن ما تبقى هو توقيع إتفاق سلام نهائي بين الحكومة والحركات، واعتبر
موعد توقيعه )مسألة فنية(.وقال غازي لصحيفة )الحياة( اللندنية أمس: إن التفاوض إستكمل الآن ولم يعد
هناك أي برنامج للتفاوض، وقال: الطرفان )الحكومة وحركة التحرير والعدالة( أمامهما أن يخرجا بوثيقة
نهائية يتفقان عليها، لكن متى يكون التوقيع فهذه )مسألة فنية(، ونرجو أن يكون في غضون الأسبوعين
المقبلين وفق تقديرنا.وفي رَدِّه على سؤال حول شمول التوقيع لحركة العدل، قال د. غازي: من شاء فليوقع،

ومن يرغب في الإتفاق وأن يكون جزءاً من عملية السلام، فالباب مفتوح. واعتبر د. غازي أنّ تعيين نائب
للرئيس من دارفور مسألة ليست عالقة بالنسبة إلى القضايا التي تم بحثها، وقال: مسألة النائب ليست مدرجة، ونحن نبّهنا إلى أن الدستور سيتيح
للرئيس أن يعين أكثر من نائب من أيِّ إقليم، أما أن يُخصص نائب للرئيس لمنطقة أو ولاية فهذا لم نتفق عليه ونعترض عليه إعتراضاً مبدئياً،
وأوضح أن الإستفتاء قائم في غياب وثيقة جديدة تعيد جدولته حتى نتفق، وسيبقى الإستفتاء قائماً في الموعد الذي حددته المفوضية ببداية يوليو
المقبل، وأضاف: إذا توصلنا إلى إتفاق فإن ما يقوله الإتفاق سيسود. ودعا غازي، القوى الكبرى إلى أن تكون قوة مساندة للسلام وليست قوة
معطلة له.
وقف اطلاق النار
في غضون ذلك أقر المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة حول دارفور، مشروع وثيقة الدوحة كأساس للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار،
وتسوية سلمية شاملة تضم الجميع وسلام وإستقرار مستدامين في دارفور. ودعا المؤتمر في بيانه الختامي الذي تلاه أحمد بن عبد الله آل محمود
وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، حكومة السودان والحركات المسلحة لبذل الجهود كافة بغية الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار،
وتسوية سلام شاملة تضم الجميع على أساس الوثيقة. وأعرب عن تطلعه قدماً إلى تقرير المؤتمر الذي يلخص آراء جميع أصحاب المصلحة.
لجنة متابعة
إلى ذلك، أقر المؤتمر تكوين لجنة دارفور لمتابعة التنفيذ برئاسة دولة قطر تشمل في عضويتها شركاء دوليين ستعمل مع الإتحاد الأفريقي والأمم
المتحدة لمساعدة الأطراف في إبرام وتنفيذ إتفاق سلام شامل. وأشار البيان الختامي للمؤتمر إلى التقدم البالغ الأهمية والإنجازات الملموسة التي
حققتها عملية سلام الدوحة من خلال المباحثات والمشاورات والمحادثات المباشرة حول المسائل كافة التي تم تحديدها ويشمل التعويضات،
عودة النازحين واللاجئين، إقتسام السلطة، الوضع الإداري لدارفور، إقتسام الثروة، حقوق الإنسان والحريات الأساسية، العدالة والمصالحة،
الوقف الدائم لإطلاق النار والترتيبات الأمنية النهائية، آلية التشاور والحوار الداخلي وآليات التنفيذ. وأوضح المؤتمر أنه بالرغم من التقدم الذي
تم إحرازه في المفاوضات، إلا أن الوضع الأمني في دارفور يظل غير مستقر بالنظر إلى النتائج الإنسانية المباشرة الناجمة عن الوضع، ودعا
المؤتمر الأطراف المتفاوضة في الدوحة إلى الإلتزام بإتفاقات وقف إطلاق النار، ووقف العدائيات التي تم التوقيع عليها. وحث المؤتمر بشدة
جميع حركات دارفور المسلحة الأخرى وحكومة السودان على إنهاء العدائيات والتوقيع على إتفاق لوقف إطلاق النار مع حكومة السودان.
وأشار البيان إلى أن المؤتمر يتطلع قدماً إلى إنتقال مدروس لمرحلة التنفيذ وتتضمن هذه المرحلة عملية داخلية للتشاور والحوار تنعقد في بيئة
ملائمة ومواتية تحت إشراف الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
لحظة حاسمة
ومن جانبه أكد جبريل باسولي الوسيط المشترك للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، أن المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور يمثل أهمية
كبرى للوساطة ولمحادثات السلام التي أجراها هو وأحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري لما يزيد عن سنتين.
واستعرض باسولي في كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر، الجهود التي بذلتها الوساطة والإجتماعات التي عقدتها مع الحكومة والحركات المسلحة
الدارفورية في البحث عن حلول دائمة للسلام. وأشار إلى عقد مؤتمرين مهمين للمجتمع المدني الدارفوري بالدوحة في هذا الإطار. وشدد على
أن مؤتمر أصحاب المصلحة في دارفور الذي يشكل لحظة حاسمة في عملية السلام هو أكثر الدلالات الملموسة على الرغبة بالمشاركة في
تحقيق سلام عادل وشامل يشمل كل الأطراف.
1
2
خطوة جوهرية
من جهته أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، أن إعتماد المؤتمر الموسع لأصحاب
المصلحة حول دارفور لوثيقة السلام يعتبر خطوة جوهرية وضرورية بين مكونات أهل دارفور لترسيخ الإنجازات التي جاءت في طيات الوثيقة
لتكون أساساً قوياً للسلام وتفتح الباب أمام إتفاقيات لاحقة يسهم الجميع من خلالها في إعادة الأمن والإستقرار في دارفور. ودعا آل ثاني، جميع
الحركات الدارفورية للإنضمام إلى السلام على هدى الوثيقة كي تكون الخطوة أكثر فعالية ونجاحاً. وشدد على أن المؤتمر مثّل مقاربة سياسية
للتعاطي مع قضية دارفور لأنه تجاوز التصور القائم في كون الحركات وأصحاب المصلحة في دارفور يمثلون توجهين مختلفين ومتناقضين،
وأكد أن المؤتمر نقل أصحاب المصلحة إلى دور الشريك الفعال في معالجة قضايا الناس في دارفور.
من جانبه أشاد بروفيسور إبراهيم قمباري الممثل الخاص المشترك للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة رئيس بعثة )يونميد( بالسودان بمفاوضات
منبر الدوحة، من أجل تسوية عادلة وشاملة في دارفور مما يعبر عن الرغبة في إنهاء الصراع بالإقليم. وأكد إلتزام )يونميد( بدعم سلام دارفور،
وأشار إلى مساندتها لمنبر أبوجا الذي أفضى إلى ما يعرف بإتفاقية أبوجا، فضلاً عن دعمها لأي إتفاق آخر. ودعا قمباري المجتمع الدولي لتقديم
المعونات البشرية واللوجستية لضمان السلام الشامل والعادل في دارفور.
من جهته، وصف صلاح حليمة رئيس وفد الجامعة العربية للمؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور، مبعوث الجامعة إلى السودان، وثيقة
الدوحة لسلام دارفور بالتاريخية، وأنها فرصة ذهبية لرفع معاناة أهل دارفور لما تتضمنه من بشائر للسلام وإرهاصات الأمن والإستقرار.
وفي السياق، دعا محمود كانو ممثل الإتحاد الأفريقي، الأطراف السودانية المختلفة للعمل بنية خالصة، وأن يؤكدوا إلتزامهم بالسلام والإمتناع
في الوقت ذاته عن أي أعمال تعرقل عملية السلام، وأن يقدموا الحوار على الحرب
.[size=7][/size]